ماذا يفعل النائم إذا رأى رؤيا؟

كثر في الآونة الأخيرة تعلق الناس بالرؤيا والحرص على تفسيرها .

ولكن يلجأ الكثير منهم إلى منهم ليسوا بأهل لتفسيرها.

فماذا يفعل النائم إذا رأى رؤيا؟

الرؤيا تكون على نوعين:

أولا: إما أن يرى ما يسره ويفرحه, فليحمد الله تعالى, وليحدث بها من يحب.

ثانيا: وإما أن يرى ما يكره, وحينئذ يكون موقفه ما يلي:

1- ينفث عن شماله ثلاث مرات.

2- ويتعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

3- لا يذكرها لأحد, فإنها لا تضره, لأنها من تلاعب الشيطان.

4- أن يتحول عن جنبه الذي كان عليه.

5- أن يقوم يصلي.

عن أبي سعيد الخدري – – انه سمع الرسول يقول: " إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما

هي من الله, فليحمد الله عليها , وليحدث بها , وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من

الشيطان , فليستعذ من شرها, ولا يذكرها لأحد, فإنها لا تضره ".

بعض الأحكام في الرؤيا:

1- لا يجوز لمن لم يفهم تعبير الرؤيا أن يعبرها , فقد يعبرها خطأ ثم تقع ؛ وقد قال

النبي : " الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر , فإذا عبرت وقعت ".

2- لا يجوز الكذب في الرؤيا فيحدث الناس بما لم ير, عن ابن عباس – ا – عن النبي انه قال

: " من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين, ولن يفعل ", وتكليفه بذلك نوع من

التعذيب.

3- قال بعض أهل العلم : تعبير الرؤيا بعد صلاة الصبح أولى من غيره من الأوقات ؛ لحفظ

صاحبها لها لقرب عهده بها , وقبل أن يعرض له نسيانها , ولحضور ذهن المعبر , وقلة شغله

بالفكرة فيما يتعلق بمعاشه, وليعرف الرائي ما يعرض له بسبب رؤياه فيستبشر بالخير,

ويحذر من الشر , ويتأهب لذلك, فربنا كان تحذير عن معصية فيكف عنها , وربما كانت انذرا

لأمر فيكون له مترقبا , ولذلك كان رسول الله يسأل أصحابه بعد صلاة الصبح عما رأوا .

فلنحذر إخوتي من التعلق بالرؤيا ويجب علينا التوكل على الله حق التوكل , ولنحذر أيضا من

التعبير الخطأ للرؤيا والكذب فيها .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.