حياكم الله....قص علينا كتاب الله عزوجل مصير من عاند واستكبر عن الحق المبين ولنا في قصص انبياء الله تعالى نوح ولوط وشعيب وهود وصالح وموسى وعيسى عليهم السلام عبرة ورسالة وبيان عن قبح جريمة العلو والاستعلاء في الارض فالله تعالى قد حرم الظلم على نفسه فأرسل رسلا لهداية الناس الى الخير والهدى وجعل من اتبع سبيل رسله الكرام خيري الدنيا والاخرة وأعطى سبحانه وتعالى الحجج والبراهين والبينات ليقطع عن المجادلين والافاكين والمجرمين زيفهم ويفضح ضلالتهم وخروجهم عن الصراط المستقيم .....فمن اتبع الهدى فقد فاز ومن حاد عن طريق الحق خسر وماله في الاخرة من قرار .....طبعا فالمؤمنون نجوا بامتثالهم للأمر الرباني لأنهم أحبوا العقيدة الصحيحة وصفاء المنهج الالهي القويم .....فطبائعم سوية وتصوراتهم نظيفة لا يسودها غبش في الاعتقاد ولا سوء فهم في التطبيق ...أما الكفرة المعاندين فخسروا لخبث سرائرهم الشيطانينة وعدولهم عن الهدي الرباني الرشيد الى اتباع اكابيرهم من شياطين الانس والجن فسولت لهم أنفسهم سوءا وعميت أبصارهم عن استدراك نور التوحيد فصارت بهم الظلمة الحالكة الى مرتع الجاحدبن ومأوى الطغاة المستكبرين ....وعجبا لمن سمع قصص هؤلاء الغابرين المعاندين ولا يزال في ضلالته وجبروته ...عجبا لمن تلا كتاب الله تعالى ولا يزال يشرك به سبحانه ويقرب القرابين للموتى والاضرحة ...عجبا لمن يرى بطش الله جل جلاله في الظالمين ولايزال يحكم او يتحاكم الى غير شرع الله العليم ..عجبا لك يا أختي المسلمة يامن فرض عليك خالقك سبحانه الحجاب الشرعي ولا تزالين متبرجة أو تلبسين ما يسمى الحجاب العصري الفاضح ....عجبا لكثير وكثيروكثير والله على كل شيئ قدير ...والسلام عليكم .....يتبع سلسلة مقالات ابي مريم العايدي المنيعي على موقع الاخ الفاضل حسن العلاوي حفظه الله تعالى ..