اسماعيل رحال
عدد الرسائل : 5 العمر : 40 السٌّمعَة : 0 نقاط : 3 تاريخ التسجيل : 08/07/2008
| موضوع: فتن الشيعة الروافض بالمدينة المنورة ..لشيخنا العلامة حامد العلي حفظه الله تعالى الخميس مارس 05, 2009 1:31 pm | |
| القضية الأحوازيّة ، والفتنة الإيرانيّة في المدينة النبويّة حامد بن عبدالله العلي ذهب رفسنجاني ـ بعدما زار حضرموت ليوزِّع منحا دراسية إلى قم ! ـ في زيارة إلى منطقة فدك شمال المدينة المنورة ، وطالب من هناك ـ كأنَّ لديه وكالة رسمية ! ـ بإعادة فَدَك * إلى أهل البيت ، مع أنَّ عامة أهل البيت ، وأشرافهم ، هـم في الحجاز أيضـا ، ومازالوا من وفاة النبي صلى الله عليه وسلم راضين بما فعل الخلفاء الراشدون رضي الله عنهم ، فيما تركه عليه الصلاة والسلام ! ثم جاء تصريح رسمي من إيران يطالب الحكومة السعودية ، بالسَّماح بزيارة الإيرانيين لفَدَك التي تبعد عن المدينة 200 كيلو ، وتم رفض الطلب لأنَّ تلك الزيارة لاعلاقة لها بمناسك الحج والعمرة. ، وبعد ذلك زار سامراء تحت حماية إيرانية ، وسط مظاهرات عراقية عارمة ، تندد بهذا التدخل الإيراني السافر في العراق ، والتحريض على الفتنة. ، ومتزامنا مع هذا ، طالب مسؤول إيراني رفيع المستوى بإحتلال البحرين ، ومعلوم أنَّ هذه إنما هي حلقة من حلقات مؤامرة كبيرة ، وهي تجري في نسق واحد مع تحرك النظام الإيراني في إثارة الفتنة في المدينة المنورة ، والقطيف ، الأسبوع الماضي . وفي إطار أكبر مع تحرك إقليمي يمتـدّ إلى فتنة الحوثي في اليمن ، وطوائف التكفير والفتن التابعة للنظام الإيراني ، في البحرين ، والكويت ، ولبنان ، ومصر ، وسوريا ، من خلايا هـي غيـر نائمة ، بل قائمة تثير نار الفتنة كلَّ يوم ، وتحشُّـها حشَّـا وذلك وفـق مخطـَّط يتطلَّع لتصدير الثورة الخمينية ، عبـر اختراق سرِّي للدول السنيّة ، فإثارة الفتن الداخليـّة ، فإحداث إنقلابات ثوريّة ، فإعادة حلم التوسُّـع الصفوي الذي أجهضته دولة الخلافة العثمانية ، وكان يتطلَّع للسيطرة على العالم الإسلامي ، ليعيث بأمّة الإسلام فساداً ، وإفسـاداً . إعادة هذا الحلم ، بعد سيطرة على الإقتصاد بإحتلال منابع البترول في المنطقة الشرقية ، وجنوب العراق ، وإحتـلال المنابع الروحيـة للعالم الإسـلامي في الحرمين ، فالسيطرة على الجزيرة العربية ، ثم العالم الإسلامي. ولم يعـدْ هذا المخطَّط الخبيث خافياً على أحـد ، وأنـَّه يتمّ صرف الأنظار عنه كلَّما كُشف النقاب عن مرحلة من مراحله الخطيرة ، بالتخويف المصطنع من إثارة النعرة الطائفية ، ثـمَّ تحت هذا التخويف ينتشـر المخطَّط كما تنتشر العقارب ، والحيات ، تحت التراب . ولاريب أنّ أعظم سبب لإنتشـار هذه الفتنة ، هو ذلك الخذلان العربي القاتل عن نصرة المظلومين تحت نير النظام الإيراني ـ إضافة إلى ما يجري من النظام العربي على نفس شعوبه من جرائم على جميع المستويات ـ فإنَّ الله تعالى يسلّط الظالمين على بعضهم ، وعلى من يقرّهم على ظلمهم ، وتلك سنة الله تعالى ، ولاتجد لسنة الله تبديلا. وفيما يلي بيانٌ مختصـر لما يتعرض لـه الأخوة الإحوازيون من ظلم فادح ، استمر طيلة عقـود من الزمن ، في تجاهــلٍ مخـزٍ من إخوانهم العرب ، وتحت صمت غربـي ، إعتاد النفاق في قضايا حقوق الإنسان ، فهـو يغضّ الطرف عن القضية الأحوازية ، وعن اضطهاد أهل السنة في إيران ، بينما يرحـِّب من وراء ستار بإثـارة الفتـن الشيعيّة في البلاد السنيّة ! كما يتعرض لمثل هذا الظلم ، أهل السنة في عموم إيران في ظلِّ الثورة الخمينية. أما القضية الإحوازية المنسيِّة ، فهي قضية عجيبة ، لشعب يربو عدد سكانه على خمسة ملايين نسمة ، وينتشر على أرض مليئة بالخيرات ، والثروات الطبيعية ، حتى إنـَّه بات يُطلـق على هذه الأرض : القلب النابض للإقتصاد الإيراني ، ويطلق على هذا الشعب : إنه أفقر شعب على أغنى بقعة في العالم . هذا الشعـب الأحوازي محرومٌ من جميع حقوقه ، ويعيش إضطهادا عظيماً ، وتمييزاً عنصريّا خانقاً ، تحت سلطة النظام الإيراني . ومنذ أن ضمِّ الجيش الإيراني بالقوّة ، هذه الإمارة العربية التي يقطنها قبائل عربية أصيلة ، في 20 نيسان 1925م ، منذ ذلك الحين ، والأحواز رازحة تحت احتلال بغيض ، حرم شعب الأحواز من جميع حقوقه ، حتى الحقوق الثقافية ، بل وصل حدّ الإضطهاد إلى حظر اللغة العربية في المدارس ، وما يميّز اللباس العربي ، وتسمية الأولاد ببعض الأسماء العربية !! وهو مع ذلك شعـب يعيش تحت قمع سياسي ، آخذ في تصاعد مؤخَّـراً ، ويستعمل فيه النظام كلّ إنتهاكات حقوق الإنسان ، حتى الإعدامات في الشوارع . وذلك كلُّه يجـري تحت صمت غربيّ ، وعربيّ مريب ، فلا أحـد يتحدث عن تلك الإنتهاكات الخطيرة ، بينما تهتم أمريكا بأدق التفاصيل عمَّا يجري في غيـر إيران ، حتى تتَّهـم دولاً عربية ـ بهدف الإبتزاز السياسي ـ بالتميِّيز العنصري ضد المرأة مثلا ، أو تتباكى عن حرمانها من قيادة السيارة في الرياض ، أو في حالة عدم فتح معبد لطائفة قليلة من البهرة مثلا ، كما فعلت في الكويت ! ،
مع أنَّ ما يجري للأحوازيين ، لايوصف مثله إلاَّ في الكيان الصهيوني ، بل إنّه أشدّ مما يجري هناك ؟ ،
ومعلوم أنَّ سياسة العبث بالتركيبة السكانية في الأحواز ، والتضييق على الأحوازيين ، تسارعت وتيرتها في السنوات الأخيرة ، متزامنة بصورة مُلفتـة ، مع تسارع وتيرة تحريك الأحزاب الموالية للنظام الإيراني في دول الخليج لإثارة الإضطرابات ، والفتن . ،
وتغيير التركيبة السكانية في الأحواز ، يشابه إلى حد كبير ، ما يفعله الصهاينة في القدس ، ، وذلك وفق المنهجية التالية التي وجدت في وثيقة رسمية للنظام الإيراني ، وقد نص فيها على ما يلي : ،
أولاً : يجب اتخاذ كافة التدابير الضرورية اللاّزمة بحيث يتم خفض السكان العرب في خوزستان ـ أي الأحواز ـ بالنسبة للناطقين بالفارسية الموجودين أساساً ، أو أولئك المهاجرين ، إلى مقـدار الثلث ، وذلك خلال السنوات العشرة القادمة . . ثانياً : اتخاذ التدابير اللازمة بحيث تزداد ظاهرة تهجير الشريحة المتعلّمة منهم ، إلى المحافظات الإيرانية الأخرى ، كمحافظات طهران ، وأصفهان ، وتبريز. ، ثالثاً : إزالة جميع المظاهر الدالّة على وجود هذه القومية ، وتغييرما تبقى من الأسماء العربية للمواقع ، والقرى، والمناطق ، والشوارع . ، وبعد إفتضاح أمر هذه الوثيقة الخطيرة، انطلقت في الأحواز الإنتفاضة المشهورة عام 2005م ، وتـم قمعها بـ150 ألف جندي إيراني ، استعملوا القتل ، ووسائل العنف الذي انتهك كلَّ المحرمات. ،
وهذه من أقوى الإنتفاضات التي انطلقت في الأحواز ، منذ إنتفاضة عام 1979 م ، ثـم1985 م ، ثـم 1994 م ، ثـم 2000 م ، ثـم 2001 ، ثـم م 2002م ، ،
وكلُّها كانت تقمع بنفس الأسلوب الوحشي ، حتّى استعمال سياسة الأرض المحروقة ، وتدمير القرى ، والمدن العربية . ، ولم يتراجع النظام عن عنصريّته قيد أنملة ، وهو يواصل منع حتى إصدار الصحف باللغة العربية ، وتعليم الأطفال اللغة العربية في المدارس الإبتدائية ، بل وصل به الأمر إلى تحويل مجرى الأنهار إلى خارج الأحواز ، ليحرم القرى العربية منها ! ، وهذا الذي يحدث في الأحـواز.. يجري مثلـه على عمـوم أهـل السنة في إيران التي ينص دستورها على أن : (المذهب الرسمي للدولة هو المذهب الشيعي) ، و: ( شرط تولي منصب رئيس الجمهورية أن يكون شيعي المذهب) ! ، فهـم يعيشون مثل هذا الإضطهاد البشع لإخواننا الأحوازيين . ، لاسيما في بلوشستـان التي تنشط فيها ثلاث حركات تطالب بالتحرُّر ، وبرفع الظلم عن السنة في إيران : أحدها : حزب الفرقان، وقد أنشيء عام 1996م ، أنشـأه جليل قنبر زهي شه بخش ، وهو تيار سنّي منتشر قويّ في بلوشتان. | |
|